الأربعاء، 26 فبراير 2014

كيف يكون هناك ربيع بلا اوراق ؟؟!!

كان هناك في بلدة ريفية بعيدة فتاة صغيرة , جميلة , شقية تملك من الجمال القدر الكافي ليجعلها جميلة و تملك روحا تحييها لاخر الدهر ولديها من الشجاعة ما يجعلها تبدوا اكبر واعمق .
ارادت تلك الفتاة ان تصنع نبته صغيرة بجانب نافذة حجرتها , لتنمو على اثرها وتساندها وترويها متى عطشت ,وبالفعل اعطت الفتاة الحياة لبذرة صغيرة اختارتها لتكون ضلا لها بمرور العمر وغرستها بجانب نافذتها لتصبح قريبة منها واخذت تسقيها وتحدثها كالجنين الصغير متلهفة لرؤيتها تطفو الى الحياة .

واشرقت شمس احدى الايام على البذرة المدفونة واذا بالفتاة ترى وريقة صغيرة تطل للحياة شيئا فشيئا وركضت مسرعة لتسجل تاريخ هذا اليوم وكأنها تكتب شهادة ميلاد لطفلتها المنتظرة ..

ظلّت تحافظ عليها وتسقيها وهى سعيدة جدا بخطوات نموها حتى اصبح لها ساق قادرة على الصمود , وعدة اوراق متناثرة و تسجيلا لهذه اللحظة في ذاكرتها قطعت الفتاة الصغيرة ورقة صغيرة من شجرتها لتحفظها للابد بين اوراق كتاب محبب لها وكتبت بجانب الورقه هذا التاريخ الذي يعد ذكرى ميلادها , وربما كانت تلك الورقة هى الوحيدة التى قطعتها الفتاة بكل ارادتها .

كبرت الفتاة وكبرت معها شجرتها الكائنة تحت نافذتها واكملت عامها الرابع واصبح طولها لا بأس به واذا بها تتفاجأ بطير جميل يغزل قشا قليلا ليصنع عشا صغير بين احدى اغصانها , ويضع الطير بيضه وسط هذا القش , وتنظر الطفله المراهقة الي شجرتها بكل حب غير متمالكة لنفسها من شدة سعادتها بانها لم يكن عندها فقط شجرة بل اصبحت تملك اسرة صغيرة تتآوى في شجرتها الصغيرة وظلت تراقب طيورها بحرص حتى شهدت خروجهم للحياة وخرج من البيض ثلاث طيور صغيرة جدا يعيشوا على قوت والدتهم ينتظروا مجيئها بالعدة والعتاد عند الغروب ..

اخذت الفتاة تتابع اسرتها الجديدة بكل رفق واهتمام حتى استشعرت خطرا كبيرا فراحت تنظر اليهم لتجد مجموعة من الاطفال يلعبون تحت شجرتها ويهمّون بالقاء الحجارة على اوراق الشجرة المراهقة لتتساقط الاوراق شيئا فشيئا حتى اصيب العش من الحجارة الهائجة , واطلق الطيور صرخات الاستنجاد بامهم علّها تسمعهم عبر السماء الفسيحة وتحميهم من اثر الهجوم ..
وتصيح ايضا الفتاة " اتركوا الصغار ليعيشوا , لا تؤذوهم .. ابتعدوا عن صغاري " لكن صراخها وصراخهم بلا جدوى حيث وقع شها الصغير ارضا وتناثر القش و ضاعت العصافير الصغار بين اقدام هؤلاء الحاقدين الحمقى , واخذت الفتاة تبكي طيورها حتى اتت امهم بالعشاء الثمين لتجد لا شىء بل تجد فقط قشا متناثرا بين الاغصان ولا وجود لصغارها ولا تملك سوى التغريد باكية على صغارها بشجن قاتل وتنظر للفتاة كأنها تلومها عدم تدخلها لانقاذهم , ويبكوا سويا على خسارتهما الفاجعه وتغادر الام وحيدة بلا صغار وتترك الشجرة الضعيفة وحيدة مهجورة بلا حياة .

ونظرت الفتاة لشجرتها بحسرة وألم وكأنها خانت العهد والامانة التى كانت بين اغصانها وتغلق نافذتها لتنام حزينة . وتحلم الفتاة بالحياة الجديدة و بطيور جديدة صغيرة , وتصحوا تعتذر لشجرتها الضعيفة وتعدها بعدم القسوة عليها مرة اخرى , واخذت تخطط لحماية طفلتها البكر من كل مخرب معتدي , وبدأت تلك الخطة ببناء سور شائك حول شجرتها و اخذت تعليه يوما بعد
يوم وظنت انها صنعت الدرع المناسب لحفظ شجرتها بامان وظلت تنتظر مواسم الطيور لتستمتع بعش جديد واسرة جديدة .

وبعد عدة ايام في الصباح الباكر نعمت الفتاة بعائلة جديدة تسكن بين اغصان شجرتها ويتكرر المشهد الجميل حيث تمايل
اغصانها بحفيف رائع يتوجه صوت العصافير المغردة الجائعة , ومرت الايام واذا بيوم من الايام تقرر الام تعليم صغارها الطيران واطلاقهم للحياة وتراقبهم الفتاة عن بعد وهى سعيدة بمشهد تراه للمرة الاولى ,
وللاسف .. يقع الصغير من بين اجنحة امه ليرتطم بالاسلاك الشائكة الحامية للشجرة ويبكى الصغير متألما لجراحه النازفة وينظر لامه لائما لماذا تركته يقع في هذا الالم ؟
وتنهمر دموع الفتاه على المشهد الدامى الذى تحول بكل قسوة من الحياة الى الموت والالم ... وتعاتب نفسها لقد مات العصفور بسبب اسلاكى .. وتنظر لشجرتها متحدثة اليها بحزن شديد " لماذا تحولتى من رمز للحياة الى سبب للموت والالم ؟؟ هل اصبحت اغصانك جافة الى هذا الحد ؟؟ الا تستطعين ان تنشري امانك لمن احتمى بسترك وضلك ؟! فقد ظننتك امانى وستري وحياتى لكنك اصبحت قاسية جدا على اضعف المخلوقات المحتمية فيكى .. سأتركك وحيدة .

واغلقت نافذتها تماما وحاولت نسيان تلك الشجرة تماما وتنكرها وان نظرت اليها تهرب عنها وتهمس لنفسها " انا لا اريد هذا الالم مرة اخرى " وبمرور السنين نمت الشجرة وحيدة بلا اهتمام ولا وليف ولا حياة اخرى بين اغصانها .. بدت كئيبة ذات اوراق هشة متناثرة على اطرافها .

وانتقلت الفتاة تتابع دراستها بمكان يبعد عن هذا الريف تكبر وتعيش اختبارات عديدة ودائما هناك صوت يهمس داخلها يذكرها بشجرتها اللتى كانت صغيرة مثلها وتتساءل كيف اصبحت ؟ وتعاتب نفسها على قسوتها على تلك الشجرة ,, لكنها الان بعيدة لا تستطيع مصالحتها والرجوع الي ضلها او حتى مراقبتها من بعيد .

وتمر سنين الدراسة وتعود الفتاة لقريتها ومنزلها الصغير تتأمل كل ما فاتها من تغييرات واحداث وتتجول بين الزروع والاشجار متلهفة للقاء المنتظر الذى سيجمعها بطفلتها البكر متخيلة غزارة اوراقها ومتانة اغصانها لانه كان ربيعا ...وعاهدتها الا تتركها مرة اخرى ..
وعندما وصلت الفتاة كانت الصدمة الكبيرة انها كائنة هناك في هدوء , هزيلة الاغصان , بخيلة الاوراق , جافة الساق , انها ضعيفة جدا " لا يمكن ان تكون تلك شجرتى التى سهرت عليها انظف اوراقها وارويها واتحدث اليها واتمتع بظلّها !! " وتبكى الفتاة مرددة " انه ربيعا ! اين اوراقك ؟
اين الحياة التى كنت استمدها منك ؟
اين ربيعك يا صغيرتى ؟
لمذا تبدلت فصولك بالخريف الدائم ؟ "
ومضت الى حجرتها الصغيرة حزينة تراقب طفلتها العجوز هامسة :

" كيف يكون هناك ربيع بلا اوراق ؟ "

3/9/2013

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

مـــســــــخ ..

يا لجمالك الآخاذ
يا لحسنك الفتان
يا لحضورك الطاغي
يا لجلستك الممتعة
يا لقلبك الذهبي
يا لاحساسك الآثر
يا لنظرتك الملهمة
يا للمستك المعبرة
يا لحنانك الدافيء
يا لهدوئك الراسي
يا لجنونك الفاتن
يا لحديثك الممتد
يا لك من صورة مكتملة
اكتملت داخلها الشيم والاحاسيس
اكتمل داخلها كيانك 
كيانك الذي يجمع بين الشيء الاعظم والابسط
فيالبساطتك المتسمة بالعظمة
وعظمتك الممزوجة بالبساطة

فالنظر لعينيك يحيي
ولمسة يديك تدفيء
وسماع صوتك اشبه بسماع بلبل يرنم للحياة
احاسيسك هى طاقة عظيمة تجعلنى احلق فوق القمم والجبال
حديثك يهدأ النفس ويمتع العقل ويسحر الوجدان

لكن انتظر !!

عندما اطلت النظر في عينيك وجدت غموض , وجدت سحر , وجدت كذبة مريرة 
لن اصدقها

وعندما سمعت صوتك الليل كله ايقنت هذه النبرة التى تخفي خلفها العديد من التهديد و الوعيد
ولن اصدقه

وعندما شعرت بدفء لمستك سرعان ما احسست بالقيد الكبير الذي تطمح في ان تضعه بين يدي
وايضا لن اصدق

وعندما كشفت لي حنانك الكبير ادركت ما ورائه من قسوة
وانا لا اريد ان اصدق


وعندما واجهتنى بانك لا تملك الوادى الاخضر الجميل الذي يقع خلف الجبل البعيد
قلت لنفسي مايهمنى الوادى الجميل فالمنازل كثيرة
وعندما اطلعتنى علي سرك الخطير وهو ان لا طريق لك ولا مرسي
طلعتك بانى احب اكتشاف مرساك وطريقك بل سأعطيك ما معى من مؤن وخرائط


انتظرتك عند مفترق الطريق
انتظرتك في الميعاد
بل انتظرت اكثر واكثر
سالت عنك هنا وهناك
بحثت عن كيان بكمالك
بحثت عن شيء لامع في الظلام
فتشت عن جمال لا يفوقه جمال

وجدت شيء !!
لم اعرف تفاصيله
لم ادرك ملامحه
لم اشعر به

اعترانى فضول كبير
اعترانى خوف عظيم

ما هذا ؟
هل هو حيوان ؟؟
هل هو انسان مشوه ؟


يا لصوته المزعج
يا لعينه المخيفة
يا لملمسه المربك
يا لقسوته القاتلة
يا له من مسخ

تركته وابتعدت
ابتعدت افتش عنك لتحمينى من شر هذا المسخ
لكنى فجأة سمعت صوت ينادى باسمى
من اتجاه هذا الشىء

انه صوتك

سمعتك تنادينى ..
نظرت للوراء فلمحتك تبدأ في الظهور
وكأنك تلملم ما فيك احاسيس
وتستجمع ما فيك من قوى
رأيت كيف تتحول لهذا الكيان العظيم
رأيتك تتلون باجمل الصفات
وناديتنى مرة اخرى
وانا عاجزة حتى عن استخراج انفاسي المحبوسة داخلي


هل انت هذا المسخ ؟

هل انت حقا هذا الشىء المخيف ؟

هذه المرة كشفت لي عن نفسك
فهل اصدق ؟؟
هل اتيقن انك مجرد مسخ؟؟
قلبي يصرخ داخلي
عقلي لا يكف عن الكلام

وصدقت انك مسخا
لست سوى حقيقة زائفة

لملمت احمالي وخرائطي
استجمعت ما فيا من كيان

وسرت بعيدا ...

لكنى نظرت اليك من بعيد
وقلت لك .. انت تستحق مسخ وسيكون اجمل منى
اجلس هنا انتظر هذا المسخ 


13/5/2011

هل من سكون ؟؟

قلبي لا يعرف السكون ..
عقلي لا يدرك اللا وجود ..
عينى لا تستطيع رؤية العدم ..
اذنى تريد الزحام وقد اعتادت عليه ..


ماذا يكون السكون ؟؟

واين يكمن ؟؟

وهل هذه اللحظة موجوده في الحياة ؟؟؟

مكان واسع رائع الجمال , مزين باجمل الصور التى يمكن للعين رؤيتها , اشجار متعددة الاطوال , مختلفة الانواع , والالوان تحيط بك من كل جانب , احدها يكسوه زهرا ارجوانيا , والاخري تتزين بالورد الاحمر , وهذه يعلوها زهور بيضاء , وهناك صبّار عال مرتفع .. يتميز بأفرع تتخيل انها اثقل من جذع النبات نفسه , وعلي مرمى البصر العديد من النخل الشاهق الذى يكاد يلمس السماء وهناك نافورة تتوسط المشهد لكنها جافة المياة .. ويتخلل هذا المشهد بعض الكراسي التى تتسع لاكثر من فرد وهناك الكراسي التى يمكن تحريكها .

وهناك العديد من الممرات التى يحدها يمينا ويسارا صخور متفاوتة الاحجام والالوان ويشكّلوا اجمل سور يحيط بك وانت تسير تتمتع بكل هذه الاشياء ...

ولا تسمع سوى ثلاث اصوات :

في الخامسة مساءا حينما تبدا الشمس في الدخول الي بيتها تبيت معها العصافير وهى تغرد وتنتقل بين الاغصان باحثة عن اوكارها .. وايضا في الظهيره تحيط بك الغربان وهى تبحث عن قطرة مياه وتشرب ثم تتلفت حولها وتسال هل من مراقب ؟؟ لتعود وتسلك مسارها

وهناك صوت يتكرر مرتين يوميا صوت اجراس تشد الحبل لتطلقها طفله صغيره تقف علي اناملها وتشد بازرها لتستطيع تحريك هذا الشيء ليتخبط في العامود ويصدر الصوت الجهوري في الخامسه صباحا .. والثانيه عشرة ظهرا ....

واذا رميت بنظرك علي الجزء المجاور للمبنى تري كلبا هادئا لا يسمع له اى صوت يمشي ويجول ويشرب من علبه بيضاء ثم يستعيد سكونه واحيانا بعدما يشرب يدور ويجول في الحديقه ويتقرب منك .. وينظر اليك ولا تخاف منه لانك لا تري فيه سوى مخلوق رائع لا يسعك سوى ان تقول تبارك الله في خلائقه ....

مع وجودك في هذه الاجواء الرائعه لا يسعك سوى ان تتامل وتصمت لتتمتع بكل ما صنعه الله من اجلك .. وتدخل الي اعماقك فتري ذلك الانسان الجميل الذي يكمن فيك ولم يلّوث باي فكر او شهوة فلن تري سوى طفل صغير يري هذه الاشيار وتظهر علي وجهه علامات الدهشة والانبهار لهذه الكيانات الرائعه التى ربما لم يواجهها من قبل ...

لكنك تحتاج الي لحظه سكون حقيقي لتحضر ذلك الطفل الكامن فيك فهل وجدته ؟؟

انتظرت الدقائق .. وتلتها بعض الدقائق الاخري .. بل انتظرت لساعات وانا احاول الوصول الى هذا اللا وجود .. تمنيت ان استشعر اللا شعور .. ارد ان اري هذا الفراغ الذي يحيط بذهنى ويجعلنى لا شيء سوى ان اكون كيان مستقبل لصوت الله الكامن في الطبيعه والكامن في كلمته المهداه اليّ

وعندما شعرت بهذا العدم .. تطير فكرة بسرعه البرق من قلبي الي ذهنى ثم تسمعها اذنى وسريعا ما تتصورها عينى .. لتعكر هذا الصفو وتجعلنى اذرف العديد من الدموع ...

ثم استجمع قواى واقول لنفسي ساسترجع ذاك الطفل مهما كلفنى ذلك من وقت وجهد .. واسال نفسي : هل من سكون ؟؟ هل هى بلحظه موجوده ؟؟

وابدا المسيره مرة اخري وانتظر وانظر روعه ذلك المكان .. واتخذ العديد من القرارات وارتب داخلي العديد من الترتيبات ... ولكنى وصلت الي نتيجه :

ليس كل الصمت هو سكون


الجمعه 30-3-2012


دير راهبات الراعي الصالح - شبرا

كلمـــــاتـــى ..



هى كلمات ..


تكتبها .. تقرأها .. تنطقها ..
تشعر بها .. تتذوقها ..
تؤذي .. وترفع .. تعلّي .. وتدفع
تكون لك معين .. او تصبح لها سجين
لكنها تبقي فقط كلمات ..



كلمات .. قد تبقي في القلب
تنتظر الاذن ... تنتظر خروجها
تنتظر فرصتها للطفو
تنتظر تجسدها في صوت
او حتى باحرف منقوشة
ربما تنقشها علي حائط
او حتى علي صورة
ربما تمسك بقلمك .. او حتى تبقيها
تبقيها في حائط قلبك



كلمات .. قد تخرج عنك
تخرج منك ... اليك او الي غيرك
تعبر عنك .. تنقل نفسك الي آخر
او تنقلك لحدود
او حتى الي ما لا مكان للحدود
كلمات تصف بحورا وسماءا
تصف فضاءا وفناء
تصف الالوان
تصف الايام



كلمات .. تضعك داخل حدود اللفظ
تجعلك متقيد بالحرف
تبقيك منتظر الوصف
و عندما لا تجد لنفسك وصف
تبقي كلماتك كامنة
تتخبط تبحث عن منطق
تبحث عن حرف ليحدك بين حدود اللفظ
تخرجها من اسوار القلب
لتتقيد بحدود اللفظ



كلمات .. لكن حرّة
لا تبحث عن عقل يدركها
تبحث عن قلب يطردها
يخرجها بلا اطر
تبحث عن كيان لا يضع المنطق ليفسرها
تريد ان تبقي حرة




كلمات .. لها رنين
تعشق ان تتلفظها
لا يختلف عليها كيانك
تسمع اصداها بعينيك
تتلمس اطرافها باذنيك
تقلب عقلك الي قلب
قلب واسع ..... حيث اللا حدّ
هى تحملك الي اللامنطق
ترسمك باحلي الالوان
تتذكرها .. وتذكرها في احلي الايام
تراها تبقيك متلهفا
ولا تنزعج
تجعلك تبحث عن حلم
ولا تزرع للياس فيك طريق
تغير ملامحك ...
ترسم علي وجهك تلك البسمة الرائعه
لا تشعر بها .. فقط عندما يذكر اخر
انتبه : علي وجهك ابتسامة
فتقول : نعم .. نعم .. 
فهى من اثر الكلمات



كلماتى .. ليست ككل الكلمات
كلماتى لا نهاية لها
لا حدود لحروفها
لا منطق لوصفها

كلماتى .. هى فقط كلماتى


5/6/2012









الاثنين، 19 ديسمبر 2011

مينفعش تبقى شوكة واحدة وورد كتير ؟؟!!


هو مينفعش تبقي شوكة واحدة و ورد كتير ؟
ولا لازم تبقي وردة واحدة وشوك كتير ؟



مش عارفه اذا كنتوا فهمتوا قصدى او لا ...

بس وانا بفكر في حاجات كتير قدامى جه في بالي التشبيه دة , وافتكرت كام غنوة من بتوع زمان وحتى دلوقتى .. مشيت علي الاشواك , الشوك بقي مالي الورد , فوق الشوق , بياع الورد ....
ساعات كتير الواحد بيقول معلش نستحمل عشان في حاجات كتير حلوة تخلينا نقدر علي اللي مش الحلو .... بس دلوقتى بقي في حاجات كتير مش حلوة وعادية وبنستحملها عشان نستنى الحاجه الحلوة ..
ياريتها كانت شيكولاته ولا حتى حتة جاتوه .. كنا اشتريناها
لكن الحاجات الحلوة مش بالسهولة دى .. علي عكس الشوك اللي فعلا بقي مالي الورد ..
المشكلة الاكبر اننا مبقيناش نفرق بين الشوك والورد .. ومش عارفه من كتر الشوك ووجعه ولا حتى من مساخة الورد اللي مبقاش له طعم وريحة ؟؟
شوف كده حياتك فيها ايه تصنفه اانه حاجه حلوة ( ورده ) وفيها ايه تصنفه انه حاجه بايخه معكننة عليك ( شوكة ) وشوف بوكيه حياتك فيه شوكة واحده مستحملها عشان الورد كتير .. ولا شوك كتييير وفي اخره ورده واحده نفسك توصلهاا !!!

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

احفظ بلدنا يارب


مر عام اخر علي ميلادك يا رب البشر
عام مليء بالالم والحزن والكوارث
عام موجع بكل المستويات
مرت ايامه كالدهر الطويل
ولياليه بدت بلا نهاية
وكلما سطعت شمسه اتت بالم اكبر
وها نحن ننتظر عاما اخر يدق علي الابواب
نري فجره بعين دامعة .. عين تطلب الرحمة والامان والرجاء
ونطلب بقلوب متالمة لمسة رجائك
نطلب بايادى ضارعة ان تمطر علينا خيرك وعدلك
نرجو بنفس صافية ان تزيل كل ما يعكر صفوها
نطلب حضورك الملكى الاعظم .. نطلب سلطانك
نطلب مجدك وتواضعك .. نطلب حمايتك وحفظك
نطلب قوتك ورحمتك .. نطلب خيرك ورجائك
نطلب بركة خاصة وفيرة لكل شعبك
مبارك شعب مصر
انت قلتها يارب .. انت نزلت الي مصر لتختبىء فيها من البطش والظلم والقتل
اجعلها حماية يا رب لكل شعبها
اجعل ابواب مصر حصن امين
اجعل مصر ينبوع الخير الدائم الذي يفيض من نهر المحبة الساكن في نفس كل واحد منا
احفظ مصر من الفتن والشرور
احفظ بيوتك وشبابك وابنائك وبناتك
احفظ بلدنا يارب ...

2012


2012

كم من الاعوام مرت علي ميلادك يا طفل المزود ؟؟
 كم من الايام مرت علي لقاءك الاول ؟؟
كم من الازمنة والعصور انتهت وانت لم تنتهي ؟؟
كم من الممالك والسلاطين اختفت وانت قائم ؟؟
نعم يا ربي انت القائم والكائن الازلي وجميع الاشياء تزول ..
انت هو الالف والياء والبداية والنهاية
 مضت كل هذه الدهور ونحن ننتظر يوم ميلادك .. رقم 2012 .. ننتظره كانك ستولد وسطنا لاول مرة , نجهز لك مكان استقبال يليق بسكن ملك الملوك ,, نهنئك ونهنئ انفسنا بمجيئك وتواضعك وسلطانك العظيم الذى اختزلته في جسد .
نعم يا رب اخترت ان تصبح انسان يكسوه الجسد ويحييه الزاد اخترت ان تكون مثلنا .. اخترت ان تاخد مكانة الخطأة .. لكنك لم تعط للخطية مكان في دنياك .. فاعطيتنا المثال الاعظم لنعيش علي مثلك ..