الثلاثاء، 5 يونيو 2012

مـــســــــخ ..

يا لجمالك الآخاذ
يا لحسنك الفتان
يا لحضورك الطاغي
يا لجلستك الممتعة
يا لقلبك الذهبي
يا لاحساسك الآثر
يا لنظرتك الملهمة
يا للمستك المعبرة
يا لحنانك الدافيء
يا لهدوئك الراسي
يا لجنونك الفاتن
يا لحديثك الممتد
يا لك من صورة مكتملة
اكتملت داخلها الشيم والاحاسيس
اكتمل داخلها كيانك 
كيانك الذي يجمع بين الشيء الاعظم والابسط
فيالبساطتك المتسمة بالعظمة
وعظمتك الممزوجة بالبساطة

فالنظر لعينيك يحيي
ولمسة يديك تدفيء
وسماع صوتك اشبه بسماع بلبل يرنم للحياة
احاسيسك هى طاقة عظيمة تجعلنى احلق فوق القمم والجبال
حديثك يهدأ النفس ويمتع العقل ويسحر الوجدان

لكن انتظر !!

عندما اطلت النظر في عينيك وجدت غموض , وجدت سحر , وجدت كذبة مريرة 
لن اصدقها

وعندما سمعت صوتك الليل كله ايقنت هذه النبرة التى تخفي خلفها العديد من التهديد و الوعيد
ولن اصدقه

وعندما شعرت بدفء لمستك سرعان ما احسست بالقيد الكبير الذي تطمح في ان تضعه بين يدي
وايضا لن اصدق

وعندما كشفت لي حنانك الكبير ادركت ما ورائه من قسوة
وانا لا اريد ان اصدق


وعندما واجهتنى بانك لا تملك الوادى الاخضر الجميل الذي يقع خلف الجبل البعيد
قلت لنفسي مايهمنى الوادى الجميل فالمنازل كثيرة
وعندما اطلعتنى علي سرك الخطير وهو ان لا طريق لك ولا مرسي
طلعتك بانى احب اكتشاف مرساك وطريقك بل سأعطيك ما معى من مؤن وخرائط


انتظرتك عند مفترق الطريق
انتظرتك في الميعاد
بل انتظرت اكثر واكثر
سالت عنك هنا وهناك
بحثت عن كيان بكمالك
بحثت عن شيء لامع في الظلام
فتشت عن جمال لا يفوقه جمال

وجدت شيء !!
لم اعرف تفاصيله
لم ادرك ملامحه
لم اشعر به

اعترانى فضول كبير
اعترانى خوف عظيم

ما هذا ؟
هل هو حيوان ؟؟
هل هو انسان مشوه ؟


يا لصوته المزعج
يا لعينه المخيفة
يا لملمسه المربك
يا لقسوته القاتلة
يا له من مسخ

تركته وابتعدت
ابتعدت افتش عنك لتحمينى من شر هذا المسخ
لكنى فجأة سمعت صوت ينادى باسمى
من اتجاه هذا الشىء

انه صوتك

سمعتك تنادينى ..
نظرت للوراء فلمحتك تبدأ في الظهور
وكأنك تلملم ما فيك احاسيس
وتستجمع ما فيك من قوى
رأيت كيف تتحول لهذا الكيان العظيم
رأيتك تتلون باجمل الصفات
وناديتنى مرة اخرى
وانا عاجزة حتى عن استخراج انفاسي المحبوسة داخلي


هل انت هذا المسخ ؟

هل انت حقا هذا الشىء المخيف ؟

هذه المرة كشفت لي عن نفسك
فهل اصدق ؟؟
هل اتيقن انك مجرد مسخ؟؟
قلبي يصرخ داخلي
عقلي لا يكف عن الكلام

وصدقت انك مسخا
لست سوى حقيقة زائفة

لملمت احمالي وخرائطي
استجمعت ما فيا من كيان

وسرت بعيدا ...

لكنى نظرت اليك من بعيد
وقلت لك .. انت تستحق مسخ وسيكون اجمل منى
اجلس هنا انتظر هذا المسخ 


13/5/2011

هل من سكون ؟؟

قلبي لا يعرف السكون ..
عقلي لا يدرك اللا وجود ..
عينى لا تستطيع رؤية العدم ..
اذنى تريد الزحام وقد اعتادت عليه ..


ماذا يكون السكون ؟؟

واين يكمن ؟؟

وهل هذه اللحظة موجوده في الحياة ؟؟؟

مكان واسع رائع الجمال , مزين باجمل الصور التى يمكن للعين رؤيتها , اشجار متعددة الاطوال , مختلفة الانواع , والالوان تحيط بك من كل جانب , احدها يكسوه زهرا ارجوانيا , والاخري تتزين بالورد الاحمر , وهذه يعلوها زهور بيضاء , وهناك صبّار عال مرتفع .. يتميز بأفرع تتخيل انها اثقل من جذع النبات نفسه , وعلي مرمى البصر العديد من النخل الشاهق الذى يكاد يلمس السماء وهناك نافورة تتوسط المشهد لكنها جافة المياة .. ويتخلل هذا المشهد بعض الكراسي التى تتسع لاكثر من فرد وهناك الكراسي التى يمكن تحريكها .

وهناك العديد من الممرات التى يحدها يمينا ويسارا صخور متفاوتة الاحجام والالوان ويشكّلوا اجمل سور يحيط بك وانت تسير تتمتع بكل هذه الاشياء ...

ولا تسمع سوى ثلاث اصوات :

في الخامسة مساءا حينما تبدا الشمس في الدخول الي بيتها تبيت معها العصافير وهى تغرد وتنتقل بين الاغصان باحثة عن اوكارها .. وايضا في الظهيره تحيط بك الغربان وهى تبحث عن قطرة مياه وتشرب ثم تتلفت حولها وتسال هل من مراقب ؟؟ لتعود وتسلك مسارها

وهناك صوت يتكرر مرتين يوميا صوت اجراس تشد الحبل لتطلقها طفله صغيره تقف علي اناملها وتشد بازرها لتستطيع تحريك هذا الشيء ليتخبط في العامود ويصدر الصوت الجهوري في الخامسه صباحا .. والثانيه عشرة ظهرا ....

واذا رميت بنظرك علي الجزء المجاور للمبنى تري كلبا هادئا لا يسمع له اى صوت يمشي ويجول ويشرب من علبه بيضاء ثم يستعيد سكونه واحيانا بعدما يشرب يدور ويجول في الحديقه ويتقرب منك .. وينظر اليك ولا تخاف منه لانك لا تري فيه سوى مخلوق رائع لا يسعك سوى ان تقول تبارك الله في خلائقه ....

مع وجودك في هذه الاجواء الرائعه لا يسعك سوى ان تتامل وتصمت لتتمتع بكل ما صنعه الله من اجلك .. وتدخل الي اعماقك فتري ذلك الانسان الجميل الذي يكمن فيك ولم يلّوث باي فكر او شهوة فلن تري سوى طفل صغير يري هذه الاشيار وتظهر علي وجهه علامات الدهشة والانبهار لهذه الكيانات الرائعه التى ربما لم يواجهها من قبل ...

لكنك تحتاج الي لحظه سكون حقيقي لتحضر ذلك الطفل الكامن فيك فهل وجدته ؟؟

انتظرت الدقائق .. وتلتها بعض الدقائق الاخري .. بل انتظرت لساعات وانا احاول الوصول الى هذا اللا وجود .. تمنيت ان استشعر اللا شعور .. ارد ان اري هذا الفراغ الذي يحيط بذهنى ويجعلنى لا شيء سوى ان اكون كيان مستقبل لصوت الله الكامن في الطبيعه والكامن في كلمته المهداه اليّ

وعندما شعرت بهذا العدم .. تطير فكرة بسرعه البرق من قلبي الي ذهنى ثم تسمعها اذنى وسريعا ما تتصورها عينى .. لتعكر هذا الصفو وتجعلنى اذرف العديد من الدموع ...

ثم استجمع قواى واقول لنفسي ساسترجع ذاك الطفل مهما كلفنى ذلك من وقت وجهد .. واسال نفسي : هل من سكون ؟؟ هل هى بلحظه موجوده ؟؟

وابدا المسيره مرة اخري وانتظر وانظر روعه ذلك المكان .. واتخذ العديد من القرارات وارتب داخلي العديد من الترتيبات ... ولكنى وصلت الي نتيجه :

ليس كل الصمت هو سكون


الجمعه 30-3-2012


دير راهبات الراعي الصالح - شبرا

كلمـــــاتـــى ..



هى كلمات ..


تكتبها .. تقرأها .. تنطقها ..
تشعر بها .. تتذوقها ..
تؤذي .. وترفع .. تعلّي .. وتدفع
تكون لك معين .. او تصبح لها سجين
لكنها تبقي فقط كلمات ..



كلمات .. قد تبقي في القلب
تنتظر الاذن ... تنتظر خروجها
تنتظر فرصتها للطفو
تنتظر تجسدها في صوت
او حتى باحرف منقوشة
ربما تنقشها علي حائط
او حتى علي صورة
ربما تمسك بقلمك .. او حتى تبقيها
تبقيها في حائط قلبك



كلمات .. قد تخرج عنك
تخرج منك ... اليك او الي غيرك
تعبر عنك .. تنقل نفسك الي آخر
او تنقلك لحدود
او حتى الي ما لا مكان للحدود
كلمات تصف بحورا وسماءا
تصف فضاءا وفناء
تصف الالوان
تصف الايام



كلمات .. تضعك داخل حدود اللفظ
تجعلك متقيد بالحرف
تبقيك منتظر الوصف
و عندما لا تجد لنفسك وصف
تبقي كلماتك كامنة
تتخبط تبحث عن منطق
تبحث عن حرف ليحدك بين حدود اللفظ
تخرجها من اسوار القلب
لتتقيد بحدود اللفظ



كلمات .. لكن حرّة
لا تبحث عن عقل يدركها
تبحث عن قلب يطردها
يخرجها بلا اطر
تبحث عن كيان لا يضع المنطق ليفسرها
تريد ان تبقي حرة




كلمات .. لها رنين
تعشق ان تتلفظها
لا يختلف عليها كيانك
تسمع اصداها بعينيك
تتلمس اطرافها باذنيك
تقلب عقلك الي قلب
قلب واسع ..... حيث اللا حدّ
هى تحملك الي اللامنطق
ترسمك باحلي الالوان
تتذكرها .. وتذكرها في احلي الايام
تراها تبقيك متلهفا
ولا تنزعج
تجعلك تبحث عن حلم
ولا تزرع للياس فيك طريق
تغير ملامحك ...
ترسم علي وجهك تلك البسمة الرائعه
لا تشعر بها .. فقط عندما يذكر اخر
انتبه : علي وجهك ابتسامة
فتقول : نعم .. نعم .. 
فهى من اثر الكلمات



كلماتى .. ليست ككل الكلمات
كلماتى لا نهاية لها
لا حدود لحروفها
لا منطق لوصفها

كلماتى .. هى فقط كلماتى


5/6/2012